المصدر : zamalekfans.com
أكد المعلق الرياضي الليبي الشهير حازم الكاديكي - والذي علق على مباراة مصر والجزائر الأخيرة بالسودان من الملعب مباشرة - انه رأى الهمجية الجزائرية بأعينه، دخلوا إلى المدرجات وهم يحملون الأسلحة البيضاء والصواريخ والألعاب النارية الخطيرة والزجاجات والعديد من الأدوات الأخرى مثل العصيان الخشبية وبها مسامير.. ونزلوا الملعب وأرهبوا المنتخب المصري والمشجعين المصريين وكل من في الملعب.
وأضاف بأن الاتحاد المصري والفنانين المصريين يجب ان يتقدموا بشكوى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من أجل إعتبار الجزائر خاسرة أو على أسوأ التقديرات إعادة المباراة الفاصلة.
وقال الكاديكي أنا كمواطن ليبي وعربي أشجب هذه الهمجية الجزائرية التي حدثت ضد المصريين، ومهاجمتهم للحافلات بعد المباراة والاعتداء على الجميع.. وان البلطجة التي حدثت كان بتنظيم من روراوه رئيس الاتحاد الجزائري.
وعلم ZamalekFans.com ان الاتحاد المصري لكرة القدم قد تقدم بشكوى رسمية بالفعل إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من أجل إعادة المباراة، واتخاذ إجراءات صارمة مع الجزائر.
هذا ويعقد المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة اجتماعاً السبت مع مسئولي اتحاد الكرة من أجل اتخاذا خطوات قوية ومهمة للحفاظ على الهيبة والكرامة المصرية.
وفي مفاجأة سعيدة تقوي من الموقف المصري بشأن إعادة المباراة، أعلن السفير السوداني بالقاهرة مساء اليوم الجمعه عن الجرائم التي قامت بها الجماهير الجزائرية بالسودان ضد المصريين وبشهادة العديد من السودانيين أنفسهم وتحرير محاضر في أقسام الشرطة هناك بذلك.
سفير السودان بالقاهرة: نحتجز عشرة جزائريين لمحاكمتهم
كشف سفير السودان لدى القاهرة عبد الرحمن سر الختم، عن احتجاز السلطات الأمنية السودانية لأكثر من عشرة مشجعين جزائريين سيتم تقديمهم للمحاكمة وفقاً للقانون السودانى، بعد تقديم عدة بلاغات ضدهم عقب مباراة مصر والجزائر.
وقال إن هؤلاء الجزائريين سيحاكمون فى السودان، لافتاً إلى وجود بلاغات مسجلة لدى الشرطة السودانية ضد جزائريين، منها بلاغات من سودانيين، وقال "غالبية البلاغات تتحدث عن تعرض المصريين لأذى وإتلاف وتحطيم مطعم جاد المصرى وإزعاج الأمن العام، بالإضافة إلى وجود تسعة بلاغات مفتوحة ضد جزائريين".
وأعرب سفير السودان فى مؤتمر صحفى عقده اليوم الجمعة عن أسفه لإصابة بعض المشجعين المصريين، معرباً عن شكره فى نفس الوقت للسلطات المصرية التى سارعت بتنظيم عودة المصريين، وقال "أشيد بسلوك الجماهير المصرية فى الخرطوم وهو سلوك كان مثاليا وحضاريا لأبعد الحدود، وكان الملفت قبل وأثناء وبعد المباراة أنه لم يسجل أى بلاغ ضد أى مواطن مصرى، كما أشيد بالتناول الإيجابى لعدد من أجهزة الإعلام المصرية، كما أشيد بجهود اللاعبين المصريين فهم لم يعملوا على إثارة أحد وكان أسلوبهم راقيا لأبعد الحدود، وكان أداؤهم جيدا ولكن الحظ لم يكن حليفهم"، مؤكدا على أن نتيجة المبارة التى انتهت بفوز الجزائر كانت محزنة لنا كلنا ولكنها فى النهاية هى مباراة كرة قدم يجب ألا نحملها أكثر مما تحتمل.
من ناحية أخرى، أبدى سر الختم أسفه لاتهام السودان من جانب عدد من وسائل الإعلام المصرية بالتقصير فى حماية البعثة المصرية، وقال إن الإعلام الذى يقدم صورة سلبية لن يؤثر على العلاقة التى تربط مصر بالسودان.
ورداً على سؤال حول السلاح الذى ظهر مع الجماهير الجزائرية، قال سر الختم "جاءتنا معلومات أن هناك بعض الجزائريين يحملون أسلحة، وتم تفتيشهم وجمع الأسلحة التى كانت بحوزتهم قبل دخولهم للاستاد"، مشيراً إلى أن هناك لقطة تذيعها بعض القنوات الفضائية ومنتشرة فى الوقت الحالى على الإنترنت تظهر جزائريين يرقصون بأسلحة بيضاء ، وهذه اللقطة لم تصور فى السودان، وتم دبلجتها لكى تظهر وكأنها فى السودان".
وحول التواجد المكثف للجزائريين فى السودان، أرجع سر الختم ذلك إلى أنهم حضروا إلى الخرطوم قبل المصريين بيومين وأحضروا معهم الأعلام وهو ما أعطاهم ميزة لمعرفة الخرطوم والالتقاء بالجمهور السودانى.
وأشار سفير السودان إلى أن التقارير التى تلقاها من الشرطة السودانية، تشير إلى أن هناك أتوبيسين من الأتوبيسات التى كانت تحمل مشجعين مصريين، وعدداً من المسئولين، خرجا عن المسار الموضوع لهم أثناء خروجهم من الاستاد وفى الطريق إلى المطار، مما عرضهم للدخول فى المجال المتواجد به جماهير جزائرية مما أدى لحدوث المواجهات، لافتاً إلى أن هذا لا يقلل من الجهد الكبير الذى قامت به الأجهزة السودانية.
35 جريحا في تظاهرة امام السفارة الجزائرية
جرح 35 شخصا بينهم 11 ضابطا في الشرطة عندما رشق متظاهرون مصريون قوات الامن بالحجارة والزجاجات الحارقة امام السفارة الجزائرية في القاهرة وسط توتر بين البلدين بسبب اعمال عنف وهجمات اعلامية رافقت مباراة منتخبيهما المؤهلة لنهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا 2010.
وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان ان "مجموعات من المواطنين حاولت التوجه الى مقر السفارة الجزائرية في منطقة الزمالك رافعين الاعلام المصرية بأسلوب متحضر وملتزم اعرابا عن غضبهم واستنكارهم للاحداث المؤسفة التي اقدم عليها عدد من مشجعي فريق الجزائر خلال مباراتي القاهرة والخرطوم".
واضافت ان عددا من المتظاهرين "جنحوا الى القاء الحجارة وزجاجات بها مواد ملتهبة نحو قوات الشرطة ما اسفر عن اصابة أحد عشر ضابطا وأربعة وعشرين من الافراد".
واضافت ان "تلفيات لحقت بخمس عشرة سيارة خاصة وللشرطة وكذلك تهشمت واجهات اربعة محلات ومحطة وقود واثنتي عشر لوحة للاعلانات". وجاءت التظاهرة التي بدأت مساء الخميس واستمرت حتى فجر الجمعة حسب الوزارة, بعد يومين من تأهل الجزائر لمونديال 2010 بعد فوزها على مصر في مباراة فاصلة استضافتها العاصمة السودانية الخرطوم.
وقال البيان ان "قوات الشرطة اضطرت لتفريق المتجمعين وضبط متزعمي اعمال الشغب", موضحة ان "التحقيق جار" في الحوادث. ودعت الوزارة المصريين الى "الالتزام بالسلوك الحضاري في التعبير عن مشاعرهم" وان "لا يتركوا المجال لكل من قد يبادر باستثمار الموقف لاثارة اعمال الشغب او تحقيق اهداف خاصة". وبدأ الاحتجاج مساء الخميس في شارع يؤدي الى السفارة.
وعمدت شرطة مكافحة الشغب مرات عدة الى صد المتظاهرين الذين احرقوا اعلاما جزائرية ورددوا هتافات معادية للجزائر.
واكد مشجعون مصريون لوكالة فرانس برس ان حافلتهم تعرضت للرشق بالحجارة في اثناء العودة الى مطار الخرطوم بعد خسارة فريقهم المباراة الفاصلة. واستدعت مصر سفيرها في الجزائر للتشاور الخميس كما استدعت السفير الجزائري في القاهرة للاحتجاج على الهجمات. وهذه المرة الثانية في اسبوع التي يستدعى فيها السفير عبد القادر حجار.
وقد استدعي الى وزارة الخارجية الاسبوع الماضي عقب مهاجمة مشجعين جزائريين لمؤسسات ومنازل مصريين في العاصمة الجزائرية.
وكانت اعمال عنف استهدفت لاعبين ومواطنين جزائريين الاسبوع الماضي في القاهرة على هامش لقاء المنتخبين الاول الذي انتهى بفوز مصر بهدفين مقابل لا شيء, ما استدعى اقامة المباراة الحاسمة في الخرطوم بعد تعادل الفريقين بعدد النقاط والاهداف في صدارة مجموعتهما المؤهلة الى كاس العالم. وبعد مباراة القاهرة, هاجم متظاهرون في شوارع العاصمة الجزائرية 15 مكتبا لشركة محلية تابعة لشركة اوراسكوم المصرية للاتصالات كما قام باعمال تخريب مرتين في مكاتب المصرية للطيران في الجزائر.
ودفعت الهجمات شركة اوراسكوم الى سحب 25 موظفا مصريا وعائلاتهم من الجزائر. من جهته, دعا الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى المصريين والجزائريين الى الهدوء بعد التوتر الذي نجم عن مواجهتي منتخبيهما.
وقال موسى على هامش افتتاح مؤتمر في دبي ينظمه المنتدى الاقتصادي العالمي "ادعو الى الهدوء ووضع الامور في حدودها وفي اطارها". كما دعا "الشارع العربي الى العودة الى العقل" معتبرا ان ما حصل هو "فتنة ادت الى فورة اعصاب في بلدين كبيرين".
واخيرا, هدد الاتحاد المصري لكرة القدم بوقف النشاط الرياضي لمدة عامين على الاقل "احتجاجا على ما حدث من إعتداء على الجماهير المصرية الرياضية ولاعبيها ومسؤوليها بالسودان في حالة عدم تدخل الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بشكل صارم".