الفراعنة أمام فرصة للظهور العالمي لا تتكرر كثيرا
رغم كونه أبرز من ارتاحت في أحضانه كأس القارة السمراء للأمم في رقم قياسي وصل إلى ست مرات، بفارق مرتين عن أقرب الملاحقين، وبرغم فخره بالريادة على جميع الأصعدة الرياضية، يعاني المنتخب المصري على صعيد الظهور العالمي مما يشبه العقدة.
فالفريق المصري كان أول المنتخبات العربية والأفريقية تأهلا إلى بطولة كأس العالم، عندما فعلها في عام 1934 في إيطاليا، لكنه انتظر 56 عاما من أجل أن يفعلها مجددا وكأنه كان ينتظر أن تعود بلاد روما لاستضافة المحفل الرياضي العالمي مرة أخرى.
واعتبرت الجماهير أن الفريق قد اعتاد ركوب الطائرات والأخطار وملاقاة الكبار، إلا أنه ما لبث أن عاد إلى التراجع ليخفق في عبور تصفيات المونديال أربع مرات متتالية والخامسة تبدو في الطريق، ومع تألقه على المستوى القاري بدا أن أمله الوحيد في ظهوره عالميا هو بطولة كأس القارات.
وستكون النسخة الثامنة من البطولة التي تستضيفها جنوب أفريقيا بعد أيام هي التجربة الثانية للفراعنة عقب مشاركة أسقطها الكثيرون من ذاكرتهم خلال النسخة الرابعة التي استضافتها المكسيك عام 1999 بعد تحقيق اللقب الأفريقي الرابع قبلها بعام في بوركينا فاسو.
ولا تخشى الجماهير المصرية على فريقها من ملاقاة الكبار، وهو كفيل بإثبات صحة هذه القاعدة من حيث النتائج في بعض الأحيان ومن حيث العروض في كلها، لذا خرج بتعادل هزيل أمام بوليفيا بهدفين قبل أن يتعملق أمام أصحاب الأرض وينتزع تعادلا مستحقا بذات النتيجة في ست دقائق بعدما كان متأخرا بهدفين، وعندما كان يكفيه التعادل في المباراة الأخيرة أمام السعودية للتأهل، نال الفريق خسارة غير عقلانية أو مفهومة 1-5.
ويخوض المنتخب المصري البطولة المقبلة بعد أن فقد خمس نقاط من مباراتين في التصفيات المشتركة المؤهلة إلى بطولتي كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية العام المقبل، ليحبط جماهيره التي استبشرت بالتأهل إلى المونديال مع نيل الفريق اللقب الأفريقي مرتين متتاليتين، مما دفع أغلب الأفراد والهيئات وفي مقدمتها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى وضعه على قائمة المرشحين للتأهل عن مجموعته.
لكن الكبار هذه المرة لن تكون قامتهم بالقرب الذي يمكن بلوغه، ويكفي أن الحديث عن آخر بطلين للمونديال، البرازيل وإيطاليا، الذين حصدا معا نصف بطولات كأس العالم، إلى جانب المنتخب الأمريكي الساعي لتحقيق مفاجأة، وهي المنتخبات التي سيقابلها الفراعنة بنفس الترتيب.
وإلى جانب الروح المعنوية المنخفضة في ظل هزيمة كبيرة على أرض الجزائريين 1-3 في التصفيات المونديالية، يعاني المنتخب المصري من مشكلة شبه أزلية تتعلق باللاعبين المختارين مع كل بطولة.
ويعتمد حسن شحاته المدير الفني لأبطال أفريقيا على خمسة محترفين تقلصوا إلى أربعة، بينهم لاعبان لا يزالان يبحثان عن ناد للموسم الجديد هما عمرو زكي العائد للزمالك مع انتهاء إعارته إلى ويجان الإنجليزي، الذي أعلن الجهاز الفني لاحقا غيابه عن البطولة بسبب الإصابة، ومحمد شوقي الذي أعلن انتهاء علاقته بميدلزبره الإنجليزي، ولاعب في الخليج هو حسني عبد ربه نجم وسط الأهلي الإماراتي.
في المقابل، استبعد المدير الفني ميدو أكثر اللاعبين المصريين تنقلا بين الأندية الأوروبية، من القائمة المبدئية ملمحا إلى إمكانية استدعاءه في القائمة النهائية وهو ما لم يحدث، رغم أنه يعاني أيضا من غياب مهاجمه المفضل عماد متعب المصاب، ثم وقع اختياره على محمد محسن أبو جريشة هداف الإسماعيلي ليكون رجل المقدمة في غياب الثلاثي الأساسي ميدو ومتعب وزكي.
ولن يكون الدفاع بمنأى عن تلك المشكلات، بعد أن أعيد اتهام أفراده في الآونة الأخيرة بكبر السن، في الوقت الذي تراجع فيه أداء لاعبي الجانبين ليبقى الدفاع المصري كاملا في خطر الظهور مفككا أمام كاكا ولويس فابيانو وروبينيو ولوكا توني وفابيو كوالياريلا وألبرتو جيلاردينو ولاندون دونوفان.
في المقابل يعتمد شحاته على تألق شبه دائم للعقل المفكر لفريقه محمد أبوتريكة وحماسة متأججة لقائده أحمد حسن نجمي الأهلي المصري، وأمل في عودة كل من محمد زيدان مهاجم بوروسيا دورتموند وعصام الحضري حارس سيون السويسري إلى المستوى المنشود مع انطلاق المباريات.
وأعرب شحاتة أنه سيستعين بدعوات "أولاد البلد الجدعان" لقهر الجزائريين في عقر دارهم قبل أن ينال الهزيمة الكبيرة، في تصريحات رغم أن البعض رآها منطقية لرجل اشتهر بالقرب من بسطاء المصريين الذين يرون في كرة القدم متنفسا للتخلص ولو مؤقتا من مشكلاتهم اليومية، إلا أن البعض الآخر اعتبروها دليل "قلة حيلة" أكدتها الثلاثية الجزائرية مع فريق قدم كل ما عنده ولم يعد لديه المزيد.
وقبل انطلاق كأس القارات سيكون على المدير الفني للمنتخب المصري معالجة لاعبيه نفسيا في ظل الموقف المتأزم في التصفيات المونديالية، كي لا يودع الفريق جنوب أفريقيا -وهو يشك في العودة إليها العام المقبل- بفضائح أمام أبطال عالم لن تكون بشفقة الخماسية السعودية.
فالفريق المصري كان أول المنتخبات العربية والأفريقية تأهلا إلى بطولة كأس العالم، عندما فعلها في عام 1934 في إيطاليا، لكنه انتظر 56 عاما من أجل أن يفعلها مجددا وكأنه كان ينتظر أن تعود بلاد روما لاستضافة المحفل الرياضي العالمي مرة أخرى.
واعتبرت الجماهير أن الفريق قد اعتاد ركوب الطائرات والأخطار وملاقاة الكبار، إلا أنه ما لبث أن عاد إلى التراجع ليخفق في عبور تصفيات المونديال أربع مرات متتالية والخامسة تبدو في الطريق، ومع تألقه على المستوى القاري بدا أن أمله الوحيد في ظهوره عالميا هو بطولة كأس القارات.
وستكون النسخة الثامنة من البطولة التي تستضيفها جنوب أفريقيا بعد أيام هي التجربة الثانية للفراعنة عقب مشاركة أسقطها الكثيرون من ذاكرتهم خلال النسخة الرابعة التي استضافتها المكسيك عام 1999 بعد تحقيق اللقب الأفريقي الرابع قبلها بعام في بوركينا فاسو.
ولا تخشى الجماهير المصرية على فريقها من ملاقاة الكبار، وهو كفيل بإثبات صحة هذه القاعدة من حيث النتائج في بعض الأحيان ومن حيث العروض في كلها، لذا خرج بتعادل هزيل أمام بوليفيا بهدفين قبل أن يتعملق أمام أصحاب الأرض وينتزع تعادلا مستحقا بذات النتيجة في ست دقائق بعدما كان متأخرا بهدفين، وعندما كان يكفيه التعادل في المباراة الأخيرة أمام السعودية للتأهل، نال الفريق خسارة غير عقلانية أو مفهومة 1-5.
ويخوض المنتخب المصري البطولة المقبلة بعد أن فقد خمس نقاط من مباراتين في التصفيات المشتركة المؤهلة إلى بطولتي كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية العام المقبل، ليحبط جماهيره التي استبشرت بالتأهل إلى المونديال مع نيل الفريق اللقب الأفريقي مرتين متتاليتين، مما دفع أغلب الأفراد والهيئات وفي مقدمتها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى وضعه على قائمة المرشحين للتأهل عن مجموعته.
لكن الكبار هذه المرة لن تكون قامتهم بالقرب الذي يمكن بلوغه، ويكفي أن الحديث عن آخر بطلين للمونديال، البرازيل وإيطاليا، الذين حصدا معا نصف بطولات كأس العالم، إلى جانب المنتخب الأمريكي الساعي لتحقيق مفاجأة، وهي المنتخبات التي سيقابلها الفراعنة بنفس الترتيب.
وإلى جانب الروح المعنوية المنخفضة في ظل هزيمة كبيرة على أرض الجزائريين 1-3 في التصفيات المونديالية، يعاني المنتخب المصري من مشكلة شبه أزلية تتعلق باللاعبين المختارين مع كل بطولة.
ويعتمد حسن شحاته المدير الفني لأبطال أفريقيا على خمسة محترفين تقلصوا إلى أربعة، بينهم لاعبان لا يزالان يبحثان عن ناد للموسم الجديد هما عمرو زكي العائد للزمالك مع انتهاء إعارته إلى ويجان الإنجليزي، الذي أعلن الجهاز الفني لاحقا غيابه عن البطولة بسبب الإصابة، ومحمد شوقي الذي أعلن انتهاء علاقته بميدلزبره الإنجليزي، ولاعب في الخليج هو حسني عبد ربه نجم وسط الأهلي الإماراتي.
في المقابل، استبعد المدير الفني ميدو أكثر اللاعبين المصريين تنقلا بين الأندية الأوروبية، من القائمة المبدئية ملمحا إلى إمكانية استدعاءه في القائمة النهائية وهو ما لم يحدث، رغم أنه يعاني أيضا من غياب مهاجمه المفضل عماد متعب المصاب، ثم وقع اختياره على محمد محسن أبو جريشة هداف الإسماعيلي ليكون رجل المقدمة في غياب الثلاثي الأساسي ميدو ومتعب وزكي.
ولن يكون الدفاع بمنأى عن تلك المشكلات، بعد أن أعيد اتهام أفراده في الآونة الأخيرة بكبر السن، في الوقت الذي تراجع فيه أداء لاعبي الجانبين ليبقى الدفاع المصري كاملا في خطر الظهور مفككا أمام كاكا ولويس فابيانو وروبينيو ولوكا توني وفابيو كوالياريلا وألبرتو جيلاردينو ولاندون دونوفان.
في المقابل يعتمد شحاته على تألق شبه دائم للعقل المفكر لفريقه محمد أبوتريكة وحماسة متأججة لقائده أحمد حسن نجمي الأهلي المصري، وأمل في عودة كل من محمد زيدان مهاجم بوروسيا دورتموند وعصام الحضري حارس سيون السويسري إلى المستوى المنشود مع انطلاق المباريات.
وأعرب شحاتة أنه سيستعين بدعوات "أولاد البلد الجدعان" لقهر الجزائريين في عقر دارهم قبل أن ينال الهزيمة الكبيرة، في تصريحات رغم أن البعض رآها منطقية لرجل اشتهر بالقرب من بسطاء المصريين الذين يرون في كرة القدم متنفسا للتخلص ولو مؤقتا من مشكلاتهم اليومية، إلا أن البعض الآخر اعتبروها دليل "قلة حيلة" أكدتها الثلاثية الجزائرية مع فريق قدم كل ما عنده ولم يعد لديه المزيد.
وقبل انطلاق كأس القارات سيكون على المدير الفني للمنتخب المصري معالجة لاعبيه نفسيا في ظل الموقف المتأزم في التصفيات المونديالية، كي لا يودع الفريق جنوب أفريقيا -وهو يشك في العودة إليها العام المقبل- بفضائح أمام أبطال عالم لن تكون بشفقة الخماسية السعودية.
No comments:
Post a Comment