سمعة مصر الحائرة بين شوبير و"ألذ" فيفا
صراع زاهر وروراوة مستمر
لم تكد العقوبات التي صدرت على مصر مؤخراً، والتي وصفها البعض من المصريين بـ "اللذيذة" من قبل الهيئة الكروية "الألذ" في العالم إستناداً إلى الصفة المنسوبة لقراراتها، تنزل على مسامع المصريين، حتى شهد الوسط الرياضي في البلاد حالة حراك دعمها حزن عارم في الشارع الكروي بين الجماهير وحركة صحفية نشطة من النقاد والكتاب كل يدلو بدلوه بين مؤيد ومعارض مع وجود عامل مشترك واحد وهو "سمعة مصر" العبارة التي باتت حديث الجميع بسبب وبدون سبب.
اتحاد الإذاعة والتليفزيون ينتفض، والنايل سات يهدد ويمتعض، واتحاد الكرة يلجأ للنائب العام ويعترض، والإعلام الفضائي يرفض ويتحد .. الكل إجتمع من أجل الدفاع عما أطلقوا عليه "سمعة مصر" التي لطخها أحمد شوبير عندما أكد ضلوع اتحاد الكرة المصري في التخطيط للإعتداء على بعثة الجزائر بمطار القاهرة، وانصرف الجميع عن مناقشة العقوبات وتوابعها إلى أسئلة هامشية "هل كان شوبير يقصد ذلك أم أخطأ في نقل معلومة غير مؤكدة؟"، "هل قالها في الإذاعة؟"، "هل إتخت وسائل الإعلام في الجزائر منها ذريعة للسخرية من مصر؟"، "هل وأدت تلك العبارة العلاقات الجميلة والطيبة بين الشعبين بعدما كانت أفضل ما يكون؟"، "هل أُجبر على التراجع؟"، فيما لم يسأل أحد عن هوية المسئول عن تلك الأحداث، أو مدى النجاح المصري في التعامل مع أزمة طارئة في ظل خبرة أعضاء الاتحاد الكبيرة في هذا المجال ورئيسه الذي يقضي دورته الثانية على التوالي على رأس "الجبلاية"، أو عن المعنى "الضمني" للعقوبات "اللذيذة" الموقعة على مصر ومدى تأثيرها على سمعة مصر.
لقد إنبرى البعض للدفاع عن سمعة مصر التي لطخها شوبير، وانتفض الجميع لمحاسبته على ما بدر منه عندما قال تصريحاته المذكورة عبر الإعلام المصري الرسمي ومن داخله، لكن هل كانت سمعة مصر مصانة من قبل سواء إعلامياً أو حتى كروياً.. هل تم منع كل من تلفظ بألفاظ خارجة أو قام بإيحاءات "غير مقبولة" في السابق من الظهور، هل حوسب مقدم برنامج استبدل كلمة "شهيد" بـ "لقيط" وسخر من ثورة شريفة أهدتها إلى العرب "بلد المليون شهيد"، هل مُنع من العمل في التليفزيون معلق وافق "لفظياً" على إشارات بذيئة قام بها مدرب الأهلي البرتغالي السابق مانويل جوزيه خلال إحدى المباريات الإفريقية .. لقط لطخت سمعة مصر إعلامياً في السابق، غير أن أحداً لم يلتفت ولم ينتفض لها الكثير.
أما السمعة الكروية لمصر، والتي أسسها على مدار سنوات أجيال رائعة من اللاعبين تمكنت من تحقيق الإنجازات الكبرى على المستوى الإفريقي فقد وضع تحتها مؤخراً عشرات الخطوط، خاصة وإنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها بعثة كروية للضرب في ضيافة المصريين، بعد أن أبعدت "الفراعنة" أمور صبيانية و"طوبة" غير محسوبة العواقب عن كأس العالم 1994بأمريكا، وأدانت "الفيفا" اللذيذة مصر بنقل مباراتها أمام زيمبابوي، والتي سبق وأن فازت بها 2 - 1في القاهرة قبل الطوبة، إلى فرنسا ليتعادل المنتخبان وتقصى مصر .. ولأننا لا نتطور أبداً ولأن التغير الكبير والمحوري في التفكير والمعالجة لم يصلنا بعد، بقينا محلك سر، فقد إدعينا قبل 16 عاماً أن بعثة زيمبابوي إدعت الإعتداء عليها وأظهرنا مخرج المباراة على أنه "مجرم" بسبب نقل تفاصيل إصابة أفراد الجهاز الفني، ونسينا المخطيء الرئيسي وراء ذلك .. وما أشبه اليوم بالبارحة، فقد تعاملنا مع الأزمة الجزائرية بالطريقة نفسها وأدعينا إنها إعتدت على نفسها، ثم إعترف اتحاد زاهر بوجود خطأ من قبل بعض المتعصبين الذين رشقوا الحافلة، ثم إعترف زاهر بأنه فشل في إدارة الأزمة، ولن تتوقف الإعترافات في الأيام القادمة، غير أن الجميع مازال يسأل عن شوبير وكلام شوبير وتصريحات شوبير..
التاريخ يؤكد أن سمعة مصر لطخت كروياً بالفعل عندما أدينت وعوقبت أكثر من مرة بسبب تصرفات صبيانية، ولكن شوبير ليس الفاعل، فإذا أرادت الجماهير المصرية كبش فداء فها هو ذا، أما إذا أرادت الحقيقة ورغبت في معرفة المسئول الحقيقي فعليها أن تسأل عن الذي نفى الإعتداء ثم أكده، ومن أوهم الجميع بحنكته وقدرته على إدارة الأمور ثم إعترف بفشله في التعامل مع الأزمة، ومن جلس مرتعداً ينتظر العقوبات في خوف ثم أعلن سعادته بالإدانة وانحنى لعقوبات "ألذ" فيفا.
اتحاد الإذاعة والتليفزيون ينتفض، والنايل سات يهدد ويمتعض، واتحاد الكرة يلجأ للنائب العام ويعترض، والإعلام الفضائي يرفض ويتحد .. الكل إجتمع من أجل الدفاع عما أطلقوا عليه "سمعة مصر" التي لطخها أحمد شوبير عندما أكد ضلوع اتحاد الكرة المصري في التخطيط للإعتداء على بعثة الجزائر بمطار القاهرة، وانصرف الجميع عن مناقشة العقوبات وتوابعها إلى أسئلة هامشية "هل كان شوبير يقصد ذلك أم أخطأ في نقل معلومة غير مؤكدة؟"، "هل قالها في الإذاعة؟"، "هل إتخت وسائل الإعلام في الجزائر منها ذريعة للسخرية من مصر؟"، "هل وأدت تلك العبارة العلاقات الجميلة والطيبة بين الشعبين بعدما كانت أفضل ما يكون؟"، "هل أُجبر على التراجع؟"، فيما لم يسأل أحد عن هوية المسئول عن تلك الأحداث، أو مدى النجاح المصري في التعامل مع أزمة طارئة في ظل خبرة أعضاء الاتحاد الكبيرة في هذا المجال ورئيسه الذي يقضي دورته الثانية على التوالي على رأس "الجبلاية"، أو عن المعنى "الضمني" للعقوبات "اللذيذة" الموقعة على مصر ومدى تأثيرها على سمعة مصر.
لقد إنبرى البعض للدفاع عن سمعة مصر التي لطخها شوبير، وانتفض الجميع لمحاسبته على ما بدر منه عندما قال تصريحاته المذكورة عبر الإعلام المصري الرسمي ومن داخله، لكن هل كانت سمعة مصر مصانة من قبل سواء إعلامياً أو حتى كروياً.. هل تم منع كل من تلفظ بألفاظ خارجة أو قام بإيحاءات "غير مقبولة" في السابق من الظهور، هل حوسب مقدم برنامج استبدل كلمة "شهيد" بـ "لقيط" وسخر من ثورة شريفة أهدتها إلى العرب "بلد المليون شهيد"، هل مُنع من العمل في التليفزيون معلق وافق "لفظياً" على إشارات بذيئة قام بها مدرب الأهلي البرتغالي السابق مانويل جوزيه خلال إحدى المباريات الإفريقية .. لقط لطخت سمعة مصر إعلامياً في السابق، غير أن أحداً لم يلتفت ولم ينتفض لها الكثير.
أما السمعة الكروية لمصر، والتي أسسها على مدار سنوات أجيال رائعة من اللاعبين تمكنت من تحقيق الإنجازات الكبرى على المستوى الإفريقي فقد وضع تحتها مؤخراً عشرات الخطوط، خاصة وإنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها بعثة كروية للضرب في ضيافة المصريين، بعد أن أبعدت "الفراعنة" أمور صبيانية و"طوبة" غير محسوبة العواقب عن كأس العالم 1994بأمريكا، وأدانت "الفيفا" اللذيذة مصر بنقل مباراتها أمام زيمبابوي، والتي سبق وأن فازت بها 2 - 1في القاهرة قبل الطوبة، إلى فرنسا ليتعادل المنتخبان وتقصى مصر .. ولأننا لا نتطور أبداً ولأن التغير الكبير والمحوري في التفكير والمعالجة لم يصلنا بعد، بقينا محلك سر، فقد إدعينا قبل 16 عاماً أن بعثة زيمبابوي إدعت الإعتداء عليها وأظهرنا مخرج المباراة على أنه "مجرم" بسبب نقل تفاصيل إصابة أفراد الجهاز الفني، ونسينا المخطيء الرئيسي وراء ذلك .. وما أشبه اليوم بالبارحة، فقد تعاملنا مع الأزمة الجزائرية بالطريقة نفسها وأدعينا إنها إعتدت على نفسها، ثم إعترف اتحاد زاهر بوجود خطأ من قبل بعض المتعصبين الذين رشقوا الحافلة، ثم إعترف زاهر بأنه فشل في إدارة الأزمة، ولن تتوقف الإعترافات في الأيام القادمة، غير أن الجميع مازال يسأل عن شوبير وكلام شوبير وتصريحات شوبير..
التاريخ يؤكد أن سمعة مصر لطخت كروياً بالفعل عندما أدينت وعوقبت أكثر من مرة بسبب تصرفات صبيانية، ولكن شوبير ليس الفاعل، فإذا أرادت الجماهير المصرية كبش فداء فها هو ذا، أما إذا أرادت الحقيقة ورغبت في معرفة المسئول الحقيقي فعليها أن تسأل عن الذي نفى الإعتداء ثم أكده، ومن أوهم الجميع بحنكته وقدرته على إدارة الأمور ثم إعترف بفشله في التعامل مع الأزمة، ومن جلس مرتعداً ينتظر العقوبات في خوف ثم أعلن سعادته بالإدانة وانحنى لعقوبات "ألذ" فيفا.
No comments:
Post a Comment