مصر وتونس والسنغال .. "الفجر الرياضى" يكشف الوجه الحقيقى لأكذوبة مجموعة الموت
يبدو اننا مازلنا نعالج امورنا بنفس المنطق القديم .. فمجرد اعلان قرعة التصفيات المؤهلة لكأس الامم الافريقية 2015 بالمغرب حتى وجدت الجميع يتحدث عن مجموعة الموت لمجرد وقوع مصر فى مجموعة ضمت معها تونس و السنغال و كأن وقوعنا فى التصفيات المؤهلة لامم افريقيا 2012 بجوار السيراليون و النيجر كان نجدة لنا للصعود للكان الافريقى و على الرغم من ذلك وجدنا من صدم و من يتحدث عن صعوبة موقف مصر فى الوقت التى نجيد فيه امام المنتخبات الافريقية الكبيرة اللهم الا نادراً ما لا يكون الحظ حليفاً لنا و هو ما يؤكده التاريخ حيث ان معظم البطولات الافريقية و الصعود للاولمبياد لا يأتى إلا على حساب كبار القارة فى المقابل فإن الانتكاسات لا تأتى الا عن طريق صغارها , فقد فازت حصدت مصر اول القابها الافريقية 1957 على حساب السودان الذى كان له باع كبير داخل القارة آنذاك و كذلك الصعود لأولمبياد لوس انجلوس 1984 على حساب الجزائر و الفوز بكأس الامم الافريقية 1986 على حساب منتخب الكاميرون فى المباراة النهائية , و خطف تذكرة الصعود لمونديال 90 على حساب المنتخب الجزائرى العملاق وقتها , و بطولة الامم الافريقية على حساب منتخب الاولاد , و كذلك فوز مصر بكأس الامم الافريقية 2006 على حساب كوت ديفوار و 2008 على حساب الكاميرون و 2010 على حساب غانا .
فى المقابل فإن عادة ما تكون الفرق و المنتخبات الصغيرة سر ضياع حلم المصريين و هكذا فهى عادة قديمة لدينا بعدما حصد المنتخب السودانى الللقب الوحيد له فى الكان الافريقى على حساب مصر و التى كانت اقوى و افضل وقتها و كذلك خروج مصر من التصفيات المؤهلة لكاس العالم 1994 امام منتخب زيمبابوى الغير معروف و خروجه من دور الثمانية لامم افريقيا 94 امام منتخب مالى الذى لم يكن مصنفاً وقتها و لعبت هزيمة مصر امام المنتخب الليبيرى فى التصفيات المؤهلة كاس العالم 98 دوراً كبيراً فى خسارة الفراعنة لتذكرة التأهل للمونديال , و كذلك تعادل مصر مع نامبيا فى التصفيات المؤهلة لكاس العالم 2002 على ملعب الاخير كان له دور كبير فى عدم صعود مصر للمرة الثالثة للمونديال .
و تكرر نفس الامر فى التصفيات المؤهله لكاس العالم 2006 و لكن تلك المرة بتعادلنا مع منتخب بنين الضعيف على ملعبه وبعد ان اعلن الاتحاد الافريقى لكرة القدم عن قرعة التصفيات المؤهله لكاس العالم 2010 و التى ضمت مع مصر فى مجموعتها رواندا و زامبيا و الجزائر و ظن الجميع ان وصل مصر للمونديال امرا محسوما نظرا للمستوى المتردى للجزائر و عدم قدرتها على الصعود لكاس الامم الافريقيه 2006 و 2008 بجانب تواضع مستوى زامبيا و رواندا اهدرت مصر عدة نقاط امام فرق امام فرق ليست بالكبيرة بالتعادل مع زامبيا فى القاهرة و هو ما تسبب بشكل او بأخر فى خروجنا من التصفيات المؤهلة لكأس العالم .
و فى مفاجأة أدهشت القارة بأكملها خرجت مصر من التصفيات المؤهلة لكأس الامم الافريقية 2012 بعد أن حل رابع مجموعتها فى مجموعة ضمت بجوارها كلا من السيراليون و النيجر و جنوب افريقيا ليقدم المصريين مستوى هزيل بالتعادل مع السيراليون الضعيف فى القاهرة و الهزيمة فى السيراليون و الهزيمة من النيجر ليصعد الاخير على حساب الفراعنة فى مجموعة لا يوجد فيها سوى المنتخبات الضعيفة و المغمورة , و كان التصفيات الاخيرة ايضاً خير شاهد عندما لم يستطع منتخب الفراعنة بلغ المونديال الافريقى للمرة الثانية على التوالى على يد افريقيا الوسطى المغمور و الذى لم يستكمل مشواره فيما بعد .
كل هذا يجعلنا لا نجد لكلمة مجموعة الموت أى محل من الاعراب بل العكس فقد تبعث لدينا روحاً من التفاؤل و الثقة لأننا نجيد اللعب امام الكبار إلا مرات قليلة و لا نجيده امام صغار القارة و الغريب اننا مازلنا نتمنى الضعيف و الصغير سواء لمنتخبنا او حتى الاندية المصرية